(( كيف إشتكى الحب ))
مازال الناي يعزف..
ذلك اللحن الخالد ..
على أطراف المدن البائسة..
وعلى بوابات المعابد الخاوية ..
فلحن الحب يأبى الرحيل..
وإن بكينا الغبار الأصفر!!
بمحاذاة العشق.. أشباح نار
في غرف سوداء
أرصفة الحب.. تحطمت
وأخذها سيل جارف إلى بعيد
والمزامير تنعق في الدروب..
من قض مضاجع لذيذ النوم ؟
من ألبس الحب ..ثياب السهد؟
من حفر قبور النوارس..؟ من وئد الحنين؟
كنت أظن الأقدار قد ابتسمت أخيرا..
حين إشتكى الحب.. حيث لا جدوى
فالقاضي وطن نائم..على قارعة الطريق
وكاتب العدل .. كإلاه فرعون
جاء من زمن غابر..
فإذا بك ..أرض قاحلة
وجدباء صماء لانفع فيها ولا كسب !!
لم تكن قارب النجاة
بل كنت طوفان الهلاك ...
ونحن موبوؤن بك وبحبك!!
كمرض نتللذ بآلامه
ويلاه.. حين افتقدنا تقبيلك
والأجساد ما زالت تحج إلى صخورك..
فالسير في أزقة العاشقين..ابتلاء
وإن فزعت الطيور من ناياتك..
وإن لم تعد صالحا لمواطن الحب
سنعلن الحداد يا وطني حتى تعود ..
وسنرفض الفرح على سارية الزمان
وسنهجر الدفة للأقدار
لعلها تأتي بك يوما ما!!
ابو أشرف الخفاجي
٢٠٢١/٢/١٩