........
مِثلَ سنين عُمركَ العِجاف
مصلوبةً علی الجِدار
ساعة بيتنا القديمة ،
مِثل سنين عُمركَ التي ..
لم يَخضرُ مِنها
سِوی سبعُ سُنبلات
توهجت في الطفولة .
فيما مضی
كانت ساعة بيتنا
تحسب الزمن
وعَلی رأسِ كُل ساعةٍ تَمر
يخرجُ عصفوراً صغير
مُزقزِقاً ..
وَكأنهُ يُخبِرنا الرحيل
وعُمرنا الذي يَسير .
ساعة بيتنا
كانَ يَطيب لي
أن العب معها لُعبةً أسميتُها
لُعبة النسيان :
أدفع عقارِبها إلی الامام
إن تَعِبتُ مِن النهار ،
وأعيدهم إلی الوراء
إن تَعِبتُ مِن الظلام ،
حتی جاءَ يوم
توقفَ فيه قلبها عن النبض
واعتزل الغِناء عصفورها
حينَ مات رقاصها
وكما العقربان
توقفتُ عن لعبتي
حيثُ توقفَ داخلي الزمان .
مثنی ادريس
الموصل/العراق