recent
أخبار ساخنة

رحيل /مثنی ادريس-العراق

غير معرف
الصفحة الرئيسية

........ 

مِثلَ سنين عُمركَ العِجاف 
مصلوبةً علی الجِدار 
ساعة بيتنا القديمة ، 
مِثل سنين عُمركَ التي .. 
لم يَخضرُ مِنها 
سِوی سبعُ سُنبلات 
توهجت في الطفولة . 
فيما مضی 
كانت ساعة بيتنا 
تحسب الزمن 
وعَلی رأسِ كُل ساعةٍ تَمر 
يخرجُ عصفوراً صغير 
مُزقزِقاً .. 
وَكأنهُ يُخبِرنا الرحيل 
وعُمرنا الذي يَسير . 
ساعة بيتنا 
كانَ يَطيب لي 
أن العب معها لُعبةً أسميتُها 
لُعبة النسيان : 
أدفع عقارِبها إلی الامام 
إن تَعِبتُ مِن النهار ، 
وأعيدهم إلی الوراء 
إن تَعِبتُ مِن الظلام ، 
حتی جاءَ يوم 
توقفَ فيه قلبها عن النبض 
واعتزل الغِناء عصفورها 
حينَ مات رقاصها 
وكما العقربان 
توقفتُ عن لعبتي 
حيثُ توقفَ داخلي الزمان . 

مثنی ادريس 
الموصل/العراق
google-playkhamsatmostaqltradent