الصباح
لا أحب أن اكذب
ولا أريد أن أتجمل
فأنا رجل من فقراء الناس
لا أعرف عن الصباح
إلا ما تثيره جلبة العمال
وهم يحملون معاولهم ومطارقهم
ويدقون بأقدام صلبة
على خاصرة الطريق
لا أعرف سوى ما يثيره لغط الباعة المتجولين
والموسيقى التافهة
التي تكررها كل يوم سيارة بأئع قناني الغاز
بعد 2003
حيث كانت عربة يجرها حصان أجرب
لم أبدأ الصباح كما يفعل الأغنياء
بكوب حليب
وبعده فنجان قهوة
يتلذذون كثيرا برغوتها
وههم يطالعون الأبراج
ليتأكدوا مما كتب الله لهم
فهم لا يحبون الدهشة أبدا
ومثل عامة الناس
اطمئن الى سقف البيت
الى صورة أبي المعلقة على جدار الغرفة
مطعونة بشريط أسود باهت
واستمع الى فيروز
التي يحلو لي أن أسميها
دعاء الصباح
ولكن ما يميز صباحي
عن صباحات الناس
الأغنياء منهم والفقراء
هو أنت
وهذه القصيدة التي أكتبها الان لك