recent
أخبار ساخنة

لاشئ يمنع المطر _ وحيد مجذوب / السودان

لا شئ يمنع المطر
من فِعل الإرتواء
ولا شئ يُهدهد الرياح
من صَفِير منتصف الليل
النقاط التى تتساقط على سقف الغُرفه
تحمل أوزار الشتاء على أعناقها

أجعل لرموشك براحاً
 لترتاح العصافير المُبلله
وأجعل للأصوات التى تغوص عميقاً فى الحنايا
لساناً يلوذ بمضجعه الدافئ .. 
أنصب للأفكار التى خرجت بحثاً عن مَنْ يُبحر بها
فخاً تحت ملح الماء .. 
ألعن سجارتك التى تتنفسك ..
 تتنفس عُقبها .. 
وضُمها فى ضِلعك المعوج .. 
لا سبيل لأصابعك إلا أن تستلذ بالإحتراق 
دعها .. وأحرق ما مضى من ذكريات .. 

قبل عام من حسابات المجرة
أخرجت قلبك وقدمته قُرباناً لأميرة ..
صافٍ كلؤلؤة خرجت من البحر لتوِّها 
جلست مع صدرك الخاوى 
تنهل ما تبقى من دماء الإستئصال .. 
الأميرات يُحببن تناول القلوب ليلاً
لاشئ طازج كقلبك
لاشئ طرى كقلبك
لاشئ مُحب كقلبك
تمضغه .. وتغنى لفرسان القلعه المرتجفين .. 

فى شتاء غابر
حملت دلواً من الثلج .. صنعت به حبيبه
لا جدائل مسترسله لها 
 ولا ملامح منتفخه
صنعت لها مشاعراً .. وحنين
وعيون لا تشتهى 
وشفايف لا تخون
وصدر يحمل كثيراً من الثلج 
قلت لها .. ما أبيضك .. 
لو كان لها قلب لصارت بركاناً 
لصارت محرقة لا تنجو منها الأميرات
ولإستقبلتها الملائكة بكفنٍ رحيم 

لاشئ يسخطك فرساً للعشق
كما لاشئ يُحيلنى دموعاً 
للناجين من الحرب

كُن أنت أريجاً على حافة بستان
ولأكون أنا ملمحاً على وجه الحبيبه

ولنقابل الله بقلبٍ أبيض
لم يسرق شيئاً
غير كفن مُهترى  .. 
لعشق مات محروقاً  .. 

وحيد مجذوب _ السودان 
...
google-playkhamsatmostaqltradent