recent
أخبار ساخنة

ولادةٌ بألف رأسٍ وألم-هدى ‏مزهر-العراق

غير معرف
الصفحة الرئيسية


هأنا اليوم أتعلم على الجري
اتقن الآن الركض
تاركًا خلفي مُدن البنفسج
حرًا كجناحين مبتورين
أجدت التلويح للبعيد
بلادي، شِعري ولتلك الوجوه
وأقول وداعًا،
الانتصار رائحته غياب
الحضور رائحته غياب
والصدى ابنُ الشجن،
أ هذا وجهي؟
هذه المرآة انا؟
صوتي هو صوتي؟
قلةٌ من أقل شيء
جميع كُل الأشياء داخلي
تعبر الجسر وتنتحر
أعيروني جسدًا
اختبئ به عن جسدي القديم
نهدًا، فراشةً
وازيحوا عنّي هذا الوجع،
بلادًا
بصرةً
زُقاقًا قديم
فتاة الطريق
ورفقة بظهري،
غربةً أعيروني
غربةً في عزِّ وطن
وطنٌ اغتربَ فيه صوتي القديم
مسكينٌ هذا الصوت
مات وحيدًا
لا ظلًا له في الكون إلايّ
بائسًا لبائسٍ نُناظر بعضنا
ما أتعس أن تكون ظلًا لصوت!
كل النخيل تغطي رأسها كي تعيش
وجوهٌ تغرسُ ذاتها في جيب المدينة
دموعنا ثقيلةٌ ولكن
هو خُرم أيامنا الوحيدة،
أتقنتُ التمني على أمل نجمة
وليل العراق شائك
تعلمتُ المضيّ قدمًا
جارَّ ابتسامتي من يديها
وخلفي صُراخ وضجيج
لا وقت للحب
ولا النور سينفجر يومًا
امشي، وأتلفت ورائي
أخشىٰ أن يبتلعني وحش المخاوف
والدقائق المسننة
أخشىٰ أن تلتف عليّ خطواتي
والأصدقاء في الوطن
اخفيتهم تحت السريرِ
كي لا تبتلعهم خيبة المنتصف
اغتسلوا من المزيد يا رفاق
تألموا في نعيمكم
واسقوا النخلة هُناك
هناك حيث ضلّتْ وحيدة


google-playkhamsatmostaqltradent