*****سواد الثلج*****
قال و هو ينفض آخر نبرة علقت بذقنه:
سأغير الحذاء في المرّة القادمة..
سأرتدي حذائي الرياضي كي أكون سريعا في الحب..
و سوف أحكم وثاقه..
قالت و هي تدلّك خصر قدميها:
أريد أن أنام الليلة هادئة،
دون صرير....
أو هسهسة ...
سئمت الوصايا و حكايات أمي//
عن الفارس و صهوته,
و صوت أبي الأجش,
عكّاز جدّي، علبة الشيكولاتة..
و أنين الأشجار من حولنا،
كلّها ثعابين تأكل أصابعي..
و أنا أحتاج ترياقا أصنع منه تعويذة
تعيدني طفلة ..
طفلة.لا تتقن اللغات..و تأبين المعاني..
طفلة لا تفقه التنجيم وقراءة الطالع..
طفلة تبكي لفقد أظافرها...و ضفائرها..
تنام دون وسادة حمراء
و لا تجيد الرسم ..
سأصنع لي أرجوحة من الخيزران أو من فساتيني الحزينة..
أعلقها بين النيام،
و أدفعني ..بقوة..
إلى فجوة آتية ...
لا تنسَ غلق فم الباب
وطمس عينيه قبل الخروج/
و لا تنسَ مشكاة كلماتي،
و رائحة القبلات،،
ستعرج...إلي هناك
حيث رنين الهفوات.
زينب الجزيري
تونس