المهرجانات الأدبية، ومسارح الرقص ، والتمثيل ، والمكاتب
هيَ الأماكن الديمقراطية للفكر ، والمشاعر لسهولة التعرف
على الذات ، والتكوين الإنساني قبل الإنتماء العرفي،
الطائفي، العقائدي ، وما شابه . غياب الموسيقى عن المشهد الثقافي يهدم إحدى فنون الروحية للفرد . في هذا الوقت
نحتاج إلى محاور ، ومآرب فنية ، وأدبية لتغذية الفكرية في
التكوين الجمعي من الجيد تحويل الكلمات الجميلة إلى
أعمال مهمة ورصينة ، تحويل المواقف النبيلة إلى توظيف
فني ، وتجسيد ثقافي فعال ، أصبح الآن لأدب، والفن أداة
للترويج على ما هوَ شهواني، ورذيل، ومخل أخلاقيةً،
اجتماعيةً ، ثقافيةً ، في حين أن الأدب والفن هما تغذية
معرفية، في ظل هذه الظروف العصيبة ، والانفلات، وعدم
إهتمام النقابة الفنية ، والرقابة الأدبية ، استسهال الكتابة ، والطباعة، والفنون
يهدم أوجه الثقافة الإنسانية ، ورمزية البلد بما يحمل من كل
معالم ، وشخصيات مهمة، وناهيك عن إنتاج جيل ركيك
المعرفة، والذوق والذوق، والحس الابداعي فارغ المضمون
هل يُعقل أن نرى هذا الإسفاف بصمتٍ !؟
من يقيم الجمال !!
من يتذوق الأدب الجيد!!
من يقف هؤلاء المهرجين !!