#_جُذوة_حنجرة
على حافة الرمل
في فرط شغف الموج
تُراقصين هدير البحر
بخصر مرمريّ
وخلاخيل المرايا
يَتموسق عنبر الحيتان
بعطر السلطنة
كم كانت جدتي
تُشعل ثقوب الحيطان بخوراً
ضوؤك النرجسي وكأنه رضيع السحرة
يوسوس لي
على حافة الوسادة بحلمٍ طاعن القَلق
و خطيئةٍ تُلقي
بي في أحضان حورية البحر
تَتبلل شراشف روحي
بشفف زخات الهُيام
فلاةٌ من يبابٍ كنتُ
تترصد خوائي مآقي القبور
تسحقُ روحي خطى العابرين
صامدٌ و واقف أنا
كما سنديانة
فتتَ لحاءها ملحٌ بللوري
كُتبَ على زنارها
حكايات عُشّاق مروا ذات دهر
ينقرُ طائرك على قامة الروزنامة
لتَطالَ ربابة وجعي
و توغل نَصلها في خاصرتي النازفة
أتسّلقُ في ركمجة
لأهبَ المرايا تاريخ الموج
و أفك خبايا الإسفنج
من أسفل سُرة المحار
أزرع أصابعي
في فِقه الصواري
تنتصبُ قامتي بين ثنايا حنجرتك
ثمة صراخٍ مبحوح
وآخرَ أخرس النداء
هناك شمسٌ يهدهد جُزرها الوسن
وخيوط متشابكة في ذهول
نمشٌ..
شامات سمراء..
فقاعات فراغ..
تُموسق فكرة شاردة
بملح مقام الصول
ليثمل سعير العِناق
في تلافيف العوسج.
٢٠٢١/٢/٢٦
سرية العثمان/#سوريا