مرثية حزن .
............................................
سفركَ الى رحمةِ الله مع سربٍ من الملائكة
موَّدِعاً وجعكَ النبيل
لم يسقطْ الحزن عنِّي ؛
أنا وحدي مَنْ يعرفكَ
لخصوصيتِكَ معي...
سبعة عشر عاماً ، رِحلة عمر مُباركة.
مُديركَ الغليظ ، الرومانسي ، الحزين، المُبتسم ، الذاعن لمزاجه لمراتٍ كثيرةٍ
وأنتَ تَبْتَلِعُ التَجَهُمَ من وجهي
وتمطرُ ابتسامتكَ عند الصباحِ
وَتُصَلِّحُ رأسي العاطلَ من التفكيرِ ساعةَ غضبي !
نَثَرْتَ ملح رحيلكَ بين المآقي
تُهَشِمُ سَدَّ دموعي
وتلقي بقلبي حطاماً على منضدةِ الكتابةِ
تُقَطعُ أنفاس الحبرِ تزحفُ نحوَّ ردهاتِ صدري المخنوق بالخيبةِ !
وأنتَ مازلت تقرأني بدمعٍ يخدشُ حياء َ الصبرِ.
لاشيءَ يرِّدُ صدى صراخ لوعتي
سوى القبور الخاوية
وأنا أعرفُ أَنَّ الموتَ والحزنَ يأتيانِ من دون نِيَّةٍ ؛
وأنتَ تغيبُ في أحشاءِ الموتِ
صنعتُ لكَ نعشاً من ريشٍ أبيضٍ وزرعتُ لك ورداً أزرقَ بلونِ السماءِ وَوَهبتُكَ عطراً من بناتِ الزهور العذارى ..
ناظم جليل الموسوي. / العراق.