( تاريخ الفتوحات)
( حميد حسن جعفر)
الغزاةُ كيفما يكونون،يجيئون مبتكرين لطرقهم في صناعة تاريخ فارغ
لفتوحاتهم ، يلبسونه طرقاً ترابيةً و جنوداً،و بعضُ اللغة. المترددةِ،ربما
يذهبون الى صورةِ بدويٍ. يصوبُ بندقيته - المارتيني- ذات الطلقة
الواحدةِ لغزالةٍ،
كان الغزاةُ يتقنون ارسالَ الآخرين الى الفردوس ،فلطالما تركوا جثث
قتلاهم ضيوفًا دائميين ،يملؤون الليل بالشخير ،بتماثيلَ من رخامٍ لطعناتِ
الحراب ،كأن لم يرَ الآخرون حروباً،كأن لم يجدوا في القتلِ وسيلةً للوصول ِ
الى الانثى قبل سواهم،
-عرب الجزيرةِ/عثمانيو تركية/برتغاليون/انكليزيون/غزاة آسيويون/غزاةٌ
اوربيونَ/-كل يخفي نوازعه خلف قناع التحرير ،
البعضُ يقولُ:إنا سمعنا الغزاةَ بأجناسهم إلا الهنود الحمرَ، يوعدون العمال
بالتوافقِ الطبقي وفق الاشتراكية الرشيدة،و بالجرارات،و إنهم سيمنحون
المزارعين والفلاحين حادلاتٍ،و حقول الغامٍ،وأبقاراً هولنديةً،و بعض
الاصابات بالدازانتري ،و الكوليرا ،
لقرّاءِ مقام -اللامي -وفروا القهوة العربية من جنوب الجزيرة،من حيث
سيستقبل الشعراءُ-آرثر رامبو- بساقٍ واحدةٍ ،و ذراعٍ عاطلةٍ، بفعل رصاصاتِ
-بول فيرلين-
وحين يغادر الجميعُ البلاد إلّا الخلايا النائمة، سيترك لنا المحتلون الطرقَ
الترابيةَ و المقابرَ، سيتركون لنا اللهَ الذي لا يحمد على مكروه سواه، لأنه
لا يحملُ على ظهر دبابة ،ولا يوضع في متحف للشمعِ،
و لأنهم معجبون بتعاليمه أخذوا ما يشاؤون،
و تركوا لنا ما نشاء من السماء و الأرض،
٦/٣/٢٠١٩
حميد حسن جعفر/واسط /العراق