التطورات اللامرئية في أحداث الهجرة .... للكاتبة ميادة حمزة الحسيني ( في رواية ) تعويذة خائفة ....
بقلم / رجب الشيخ ...
الحدث / ماعاناه شعبنا في زمن داعش والارهاصات النفسية ضمن ادراماتيكية مثيرة أججت نوازع الذات في عملية النزوح ...
المكان / محافظة عراقية تستباح بطريقة وحشية مرسومة بفرشاة خارجية سوداء ، جاءت من خارج الحدود لتحطم ماورثه الأبناء من تواريخ مشرقة إلى دمار عشوائي سودواي لايمت للحضارة من شيء ...
عتبة الرواية /( تعويذة خائفة) ..مجموعة انتقالات نفسية ما بين الواقع وبين مايعانيه اصحاب الشأن في كيفية التعامل مع الحدث الطارئ يرافقه الخوف والهلع ...ضمن دراما تعتمد على الاستبداد ونزع إرادة الإنسان من وطنه بطريقة مرعبة ...
الصوت / جاء مستغيثا من خلف القضبان في افواه تصرخ عاليا لإظهار نوازع الشر ومكامن الخيبة الكبيرة التي ابدعت فيها الكاتبة في عملية التصوير الحسي الرصين من خلال هذا الواقع المرير
الصورة / مخيفة جدا والاحداث كانت مرتبكة لهول ما حدث ضمن خرائط الإبادة الجماعية والجرائم التي ترتكب بحق هذا الشعب الكادح بحجة تصحيح المفاهيم المطروحة وتغيرها إلى واقع اكثر شراسة من ذي قبل بأفكار شيطانية لاتمت بصلة في تعاليم الإسلام وشريعة الله ..
التحليل النقدي /
اعتمدت الكاتبة على اسلوب مباشر متميز من حيث التركيبة اللغوية في طرح اكثر من واقعي والتصوير المعرفي في خضم تلك الانتقالات الحسية ونقل صادق من خلال طرح الرؤية الفلسفية المبنية على ديناميكية الموقف ومعالجة جذب القارئ ومتابعته بأسلوب رشيق وشيق .... وكذلك رسم الصور بشكل تعاطفي يجعل من المتلقي يعيش لحظات من التعسف الكبير الذي تدور فيه الأحداث
مما يشد المتلقي بمواصلة السير ضمن انسيابية الحركة الإبداعية بكل الأشكال والتي تعتمد عليها الساردة ، وكذلك الاعتماد على البوح الشعوري الذي يقترب إلى ذهنية القارئ للمتغيرات الحسية بين الخيال والواقع بأشكال ربما تستند على الواقعية والاغتراب في بعض من المواقف المطلوبة لدفع عملية التحفيز الحسي في بناء الغرض الذاتي للهيمنة على مجريات التحولات النفسية ودفع عجلة التطور والتجديد في استيعاب الفهم الحقيقي
في بناء الجملة السردية القريبة إلى تجليات البيئة التكوينية بطرق شتى للوصول إلى مبتغى الابداع الأسلوبي في عملية الجذب التوعوي للقارئ من خلال تلك النصوص المعتمدة على أسس جديدة بجمل وعبارات فخمة ترتقي مستويات الكتابة الشعورية ونقلها عبر قنوات متعددة للولوج إلى قلب المتلقي ، على وقائع انطباعية توضع ضمن جدولة التأويل القريب إلى نظرية التطور والتجديد في مجال الكتابة والمعنى المدرج بمبنى وصفي وتحليلي ،
بطريقة فاعلة ترتقي مستويات الابداع التكويني والفني على استنطاق الحدث بطريقة السرد الممزوج بالوجع المثير ضمن جدلية قاربت حدود المؤشرات اللسانية والتي تقتضي التحرر من هالة الارهاصات النفسية ببناء عملية الاختيار الحسي ضمن مؤشرات تأويلية من خلال الحروف الدالة على الخبرة الكتابية ،في عملية بناء الصور
بقلم رجب الشيخ