على ناصيةِ التّمنّي
---------------
كتمثالٍ في بُؤرةِ صقيعٍ،
مُتجمِدٌ في مَكانكَ
مُنثنيَ الرّؤى
تكاثفَ فيكَ التّماهِي
بالانطلاقِ
حيثُ الشُّروق ذاتَ حُلمْ...
وعلَى نفسِ الرَّصيفِ تقفُ
و الفواصلُ حاجزٌ عصيُّ الرُّضوخْ
ما بين جدارٍ وظلِّهِ
عمودُ نورٍ يبكِي مصباحَهُ
و البكاءُ على الفتائلِ المحروقةِ
نتيجةٌ عقيمةُ الحلولْ...
ضجيجُ الماضي كثيرُ الشَّغبِ
وإليكَ
تُشير أصابعُ مِن سخريةِ حنينٍ
فقطْ
في عَدساتِ هذيانكَ ترتسمْ...
،،،،،،،
هل وشوَشََّ الصباحُ
في سَمْع مُبتغاكَ ...
بأنّ الليلَ واهِنُ الأظافرِ
إزاءَ رَغبةِ الفَجرْ؟
يا راحلاً في مدارِ الخوفِ
لعاصفةٍ في دمكَ تحتدمُ
مِن ثورةِ الهُروبِ منكَ إليكْ...
نزاهةُ التملُّصِ مِن فكرةِ الوُجودِ
مَسألةٌ مُفتَعَلَةُ الغباءِ
في وُجدانِكَ تَشتعِلْ...
،،،،،،،
إنّه الأملُ الهاطلُ
في كؤوسِ الأحلامِ
حين ارتدادِ وجوهِ المَرايا
المتوشّحةِ بظِلالِ التَّمنّي...
الوقتُ عباءةٌ من لهفةٍ
يَحيكُها مِغزَلُ التّرجّي...
وأنتَ
أيّها الرَّاحلُ خيالاً
في نبضِ الغسقِ
بخافقٍ قابَ سفرْ
أَنَاكَ مُشرئبّةٌ
إلى حيثُ تُنجَبُ الأغاني
من شفاهِ الوعودِ الحالمة...
،،،،،،،
على ذمّةِ الغيمِ
يتكفَّلُ المُزنُ بالسُّقيا
فلا تُناورِ السّماءَ
إذا ما انعتقَ المطرُ
مِنْ قبضةِ الريحْ
لعلَّ عُبابَ ارتباكِكَ
يتلاشَى مِلحُهْ
تَجاوزْ عينيكَ بنجمةٍ
مِلءَ سُهادِكْ ...
منَ الآهِ قَهْقِهْ
وِسْعَ ضَجرِكَ،
وستلْتقِي بأُمنيةٍ
على شواطئِ حُلمِكَ
تنتظرْ....
،،،
نبيلة الوزّاني ( المغرب )
إعادة نشر