أينَ يُمْكِنُ أنْ تَنتَظِرَ الشَمْسَ ؟
كيفَ تُغرِيْ الغَيْمَ ليُطفِئَ ظمأ روحِكَ؟
الى روحِها ..
كأنَهُ اصطادَ عِطْرَاً ؛
في شارِعِ المُتَسوِقاتِ !
قبْلَ لَحْظةٍ ؛
أو قَبْلَ يومين ؛
منْ سنتين !
ربما كانتْ هُنا ؟!
أو رُبَما عِطرُها !؟
أيْقَظَ فحُولَةَ شَمِهِ ؟!
اسألِي عَيْنَيْكِ ؟
أ جُنَّ هذا العاقِلُ الأزليُّ ؟!
أم أنَّ صَيّادَاً ماهِرَا ؛
أصطادَ بعينيهِ طائراً حُرَّاً ؟
أو ربما ...
( تَلاقَحَتْ ) نَظرَتانِ !
مُنْذُ الخَلِيقَةِ ...
في مَلْحَمَةِ التَكْوِينِ ؛
حينَ تَناثَرَتْ الأرواحُ ..
كأسرابٍ فَراشاتٍ ؛
شفافةٍ ،
مُلونَةٍ .. ؛
لكن في عَيْنَيْكِ !
الغُروبُ والشروقُ يَتَعانَقانِ ؛
يَتَهامَسانِ ؛
شِعْرَاً..
عَطَشَاً ؛
شَبَقَاً ،
وَرْداً ،
عِشْقَاً ...
طه الزرباطي
17/2/2021