....على السرير.....
على السرير
ولكلّ منتظرين
بقلوبٍ فزعة
المريض يحتضر
تتراءى أمامه صورة الشمس
عندما تقرع طبول الصباح
لكلّ يندبونه تعال تعال
إلى الخلود
ويعلو الصوت
ويتسارع جهاز التخطيط
والقلب ينبض عراق
عراق المطر والأشعار
والنخيل والأعناب
يغمض عينيه المريض
ويقسم على الطبيب
ألّا يدفن في الصيف
ولا بأرض قفراء
عند الآبار وبالقرب من حديث الفتيات
وكركراتهن في الصباح
التي تشبه صياح الديك
يأمر الطبيب
بصوت السكير
أن يوضع في قبره
ويهيل عليه المطر التراب
وأن يدفن تحت كلّ
نخلة في العراق
....................................
محمد ناصر عبدالحسين
العراق واسط