recent
أخبار ساخنة

وشاخ اعتذارك ... نداء طالب

وشاحُ اعتذارِك 

حين تأتيني بعد خصامِك الظالمِ 
ترمي على أكتافي وشاحَ اعتذارِك
لا يقي جسدي النحيل َ
من بردٍ ولا من زمهريرٍ 
توخزُ كبريائي أشواكُ حريرهِ
وقلبي المظلومُ بين يديك طفلٌ يتيمٌ
كلّي أُكابِرُ لخصامِك
ووحدُه يهفو اليك كالنسيمِ
أُقاسي المرَّ من ردعِه 
يعودُ ملتاعاً لمكانِه
يُباغتُني للمرةِ الألفِ
يصبو الى عناقِك 
كلُّ ما فيك يتوسلُني 
كي أترفقَ بعنادِك 
كي أُسامِحَ جبروتَك
ظلمَك وغدرَك
ما زلتُ ثابتةً على موقفي
لا اقترابَ من نارٍ تتدفقُ
من مسامِك .دمعِك .شفتيك
كلُّك ذاك الاعصارُ.. يتجيشُ كالتتارِ
لينقضَ على قسوةِ كرامتي
المبعثرةَ على جنانِك وحواريك
بعد الصراع ِالمرير ِ
تناثرَ الشوقُ حولنا 
من غير تدبيرٍ ولا تبريرٍ
بحضنك ارتميتُ
كفراشةٍ لحتفِها.. تعانقُ النورَ 
فذابتْ اجنحتُها
وساح حناني على وجنتيك
فاطفأتُ نيرانَ شرقيتِك
وقبِلتُ وشاحَ الاعتذارِ 
ليلفَني كألفِ عامٍ 
بعد اندثارِ الصقيعِ
ليبقيني بمدارِه 
وقلبي بمصبِّ نبعِه
الثائرِ حباً 
مرات بالعامِ الخصيب ِ
ومرةً بسني القحطِ
لتبقى راياتُ التوحُّدِ تجمعُنا 
تحت قناديلِ القمرِ 
حتى أخر خيوطِ السهرِ 
وآخرِ العمر ِ

نداء طالب
google-playkhamsatmostaqltradent