اللقالق آثرت البرد
....
صديق المداخن
ذو الوجه المترف بالرماد
لا تلمس وجنتي حلمك
فتكسر المرايا .
كان تسلقك إرغاما
وسقوطك حراً
ليستقر السقم في أحشاء كوخك الصغير .
لا تتوارى
بالندى الملاصق لبلور النافذة
الهروب اقصى حالات الخجل
غدا ستتسلق المزيد من الأسطح
لاترمي اللقالق المتجمدة
إنها تشبهك ...
....
صديقي
المتبعثر على مفرق الجهات
لاتجني ثمار الرماد
لتبادلها بمرآة ...
آن لك ان تقتني رصاصة
لترغم اللقالق على الرحيل
....
تأخر الوقت
المفاتيح الصدئة
ما عادت تتسلل إلى الأقفال
هي ضريبة العمر المبدد في بلاد ما بين المقصلتين.
...
سأكتب إسمك على الشاهد
بلقب الطائر
بلقب الرماد
بلقب الخائن
... كما تشاء صديقي
...
بعد موتك
ستتحرر قرى الزيزفون من إرث الرماد
...
الآن عثرت لك على أسم
سأقيم لك حفل زفاف
ساسميك البحر
لقد ابتلعت كل مراكب الآحزان
وقضيت بموجة.
...
الفتاة الشقراء
لم تكن لك،
بعيدة كانت وما زالت عن مراكب النول.
كل الفتيات بحور .
كل الأمواج نامت حزينة،
بعيدة عن دخان المدافئ
وانت عليك النوم
لم تمت بعد
فمازال الكثير من الدخان يشتهي قصباتك
لاتحاول إقناع اللقالق بالرحيل
فهي قد آثرت البرد ...