عبدالسادة البصري
في ،،
أواخر العقد الأول
من القرن العشرين
استحمّت الشمسُ بعينَي أبي
ظلّ يغازلها ،،
ويغازلها
كي يرسمَ فوق خيوط أشعّتها
حلماً ،،، صاحَبَهُ العمرَ !!
وفي العقد الرابع منه
تزوّجَ ،،
كي يبنيَ عشاً في قلبِ الريف
أنجبَ عصفوراً ،
اثنين ،،،
وثلاثة
علّمهم ، كيف يطيرونَ بحبٍّ
فوق مويجاتِ الشطِّ
ويشتاقونَ لخبزِ التنّور
لكنّه ،،
في العقد الثامن
سافرَ ذات صباحٍ ،
مع قمرٍ آفل ،،
يعصرُه الحزنُ
على ،،،،،
حلمٍ لن يتحقق أبداً
ابداً ،،،
أبدا !!!!!!