( غنغرينا )
لستُ أنا ..
وحشًا يفتش في أقدامه ..
عن شوكةٍ تؤلمه
ولا شيخًا يبحث عن احترامه ..
في بيت ابنته التي انتحرت !
و لستُ طفلًا
يخبئ الدمى التي حطمها ..
خوفًا من مكنسة أمه العاقر !
لستُ أنا ..
شابًا ممددًا تأكل روحه الغنغرينا قبيل السفر
ولا امرأةً فُضت بكارتها احتفالًا ..
في عيد شم النسيم !
لستُ أنا ..
حزني الصاخب //
و لستُ ..
غصني المقطوع في بيت الحطب ..
أو أشجاريَ الميتة في حدائق بابل المعلقة !
لستُ أنا ..
شاعرك الذي قال :
( أستغفر القصائد الهائجة و رسائل قلبك المكسور )
فقد ماتت قصيدتي //
كنتُ أعابث إيقاعها حين دونتِ مني ..
فكبّلني مثلكِ الإنتظار !
ولستُ أنا شبيهي ..
أنا غيري مثلكِ ..
غريبٌ يشبه ظليَ خوفيَ
و رائحتي ضيفٌ ثقيلٌ في مراكز الشم ..
و أعضائي :
بترٌ أخير !