رٍحْلةٌ
،،،،،،،،،
يمشي قلبي
نحوَ البحر
ويقفزُ فوقَ
الأوهام الصّخريّة،
ثمَّ ينامُ على أعشابِ
الأحجار البريّة .
قد يَصحو في
جوفِ الليل الهائمِ
مِنْ فرطِ الأسرار النونيّة ،
ثمَّ يواصلُ شقَّ البحرِ
بحروف القَدرِ الكونيّة ،
من أجلِ عبور القاع المظلمِ
والسَّابح في أدرانِ طبيعتهِ
حيث الجذبُ إلى دهليزٍ
تتمتعُ فيه أباليسُ الروحِ
بأصنافِ الوَجَبات الليليّة.
البحرُ سماءٌ صافيةٌ،
تعطينا الضَّوءَ الأزرقَ ،
كي نمضي في إبحارٍ
فوقَ جبالٍ من أغلالِ
الشّبقِ الأحمقِ والمطهوِّ
بقدرٍ من طينٍ لازب.
ثمَّ يَجِيءُ نهارٌ أبيضُ ،
مثلُ قلوبِ العُشّاقِ المأسورينَ
بمرحلةِ الجذب الأوّلِ ،
يأخذُنا في رحلةِ صيدٍ برِّيٍّ
فوق تلالِ الأملِ الأملس.
قد نُدرِكُ بعضَ المَغْزى،
قد نَعْثُرُ في المخطوطاتِ على
بعضِ الشَّفراتِ السّريّة ،
أو قد نقرأ بعضَ
حروفِ اللوح المحفوظْ.
لكنّا نبقى أبناءَ البطنٍ ،
وإخوانَ الدُّنيا.
،،،،،،،،،
د. عبد الكريم محمّد العُبيدي ، بغداد- العراق.