لالة فوز أحمد
المغرب
...
في جب اللاشيء
أنا مجرد إنسان مجرد
من عشبة السعادة
أستيقظ صباحا على فاكهة مرة
وأشذب أغصان الحزن
بمعاول غليظة
من جسدي المتهالك
ثم أنزوي جانبا
لآخذ قسطا من التفكير
في جب صديقي الذي سرق حمامة جارنا
وادخلها برأسها في بطن زوجته النفساء
شيء من اللاشيء
وفتات من حياة
أنا مجرد أمرأة باعت بطاقتها الوطنية للسائح المتعة
ولبست قميص السخرية
من شباب حي الهوى
ثم انبطحت أرضا
لتسكن ألم رحمها
لم تكن أمي باغية
ولا صائدة نعام
كانت تراقص أحلام الديكة
داخل قن السباع
أنا مجرد لحظة
في عيون المارة
تذوب كلما استهل الليل
في مناجاة الرب
لتبكي لعنة العنوسة
هو مجرد فقيه
يعد توابيت المحرقة
ليدسها في جيوب المنبوذين
كم من إلاه على حق
في بيت العم بوذا
تتشاجر الأفواه
حول تراتيل آيات المواساة
ثم تتصاعد الأبخرة
ليمر موكب الرئيس
فأنا مجرد ارملة
نأى عنها القمر
وباتت تئن في خلوتها
من عراء المتعة.
ليموت بين جبليها
ماء الروح
وتنجلي جروح القلب المنكسر
بقلمي لالة
المغرب