recent
أخبار ساخنة

راكعة استفهاماتي للنحيب ... الحسين بن الخليل

راكعة استفهاماتي للنحيب
الحسين بن خليل - العراق - بابل - الحلة - قرية المعيميرة 

لست حَجَرة 
يرميني الصمت بيد لا تعود له 
في بركة 
غاصٍّ قاعها 
بسرديات الجوع منزوعة الدسم 
لست آلة تعبئة للنبيذ 
تحتسي كل حسرات الشغالين 
ولا تسرب الحزن 
لنصف الكأس 
لست قطار 
يشق عبثا اوداج الريح 
باظافر العشاق من القُبِل 
ثم يلتئم الفراق مجددا بعد مرور الجثث
لم اشأ أن اكون دخان موقد 
تنفخ بجذوته العجائز ليقوم 
ثم يتلاشى 
حين تُغرس في قلبه دموع القدر 
هذه الاضغاث 
من يعبئها في أجنحة العصافير؟
لتحاول التغريد 
كل صباح على مائدة بلا رغيف أبيض
بلا دفء 
يفتعله إله الطاولة 
من يعبث باللوحة المحتفظ بها 
منذ أيام الربيع قبل عشرين عام 
وهي تتشكل بفرشاة بريئة 
وألوان فرح طفوليّ 
بعنوان أن النفط الأسود 
يغسل أكمام مائدتنا باوراق النعناع 
وزيت الزيتون
من هذا الصارخ بالرؤوس المكتظة بصور الحرب 
ويوقظ بطرا 
صفنات الامهات 
وهن يطوقنّ الأعمار الآتية للصبيان المسروقين 
من ساحات الصراع 
على أي المهووسين بالنصر 
سيحتفل مع عاهرة 
تنمّر الجشع على شفتيها قبل السبي
يا اتجاه الهرب الوحيد 
ليس للأصفاد وجه 
لاصفعه وانا امر بتجارب الهرب المبتورة كواحلها
ليس للفلاسفة أجوبة 
للاستفهامات التي تضعها زوجتي 
كلما حاولت أن اقف بوجهها 
ويمنعني العوز 
ليس لتجار الدين 
منحي جنة بالعاجل 
ليس للجنة 
حق التنزه في باحة جثة 
تتيبس 
ولا عروق لها في رغيف السلطة
google-playkhamsatmostaqltradent