لن أتركَ أشيائي ثانية
حين إبتكرت ألشمس
طريقاً جديداً
لإختراق عتمة النفق
كان ألشعاعُ ينزلقُ بخفةٍ
لا تحتويه إنحناءات الشقوقْ
بل يتسربُ
مثل عطركِ الملفوفِ
برغبةِ اللحظةِ التي لا تتكررْ
المدُّ المتفحمُ
لن يترك غير بقايا قواقع غير مأهولة
وأخاديد عمياء لا يحفل بها أحدْ ....
وأنتِ تجمعين فرائصكِ المبعثرة
حولَ جسدٍ
لم يرمم بعد
سيقضمُ الغدُ
أطرافَ أمنياتكِ
ونستحيلُ الى مدٍّ آخر
يدفعُ به الاخطبوط العملاق
الذي يحرسُ بوابةَ القهرْ
لن أترك أشيائي
وأنتِ تطلّين عليَّ
من نافذة الحلم
سأمسكُ بأذيال ردائك ألأحمر
وأُخْرِجُكِ عنوةً من الرؤيا
حيث سندخلُ غابةً
في البصرة زُرتها عام ١٩٧٤
هنالك
لا يجرؤ المدُّ
إختراق جذور النخلْ
ولا يُعيدنا أحدٌ
للحلم ثانية
١٩-٢-٢٠١٧
ماجد احمد دخيل