ذلك الغريب يصيح كلّ ليلهِ
كيف سيقتلُ الوحشَ الساكنَ في قلبهِ
لا تصرخ كثيرًا فيخنقكَ الضبابُ
والحزنُ يعلمُ أنكَ نافذتُهُ...
في الشارعِ المقابلِ لبيتكَ
تقيمُ الكلابُ الضالةُ حفلةً لخوفكَ
تقولُ إنكَ ستموتَ بلا جنازة بلا رفاق
بلا وطنٍ.. بلا قبرٍ.. بلا ولد ..
وهناك سيقيمون لك ذكرى
من لعبٍ وضحكٍ وقهرٍ
وسيمرُّ الوطنُ متسائلًا عن دمعِ أمّكَ
وعن صورةٍ علقتها في سقفِ خيمة
لا تكره الموتَ أيها الغريبُ
فأنت الآن حرٌّ وطليقُ
رفعت صالح
فلسطين