يَتوَهَمونَني أَرنَباً
عادل قاسم
رُبَما مِنَ المُبكٌِر جداً أللًِحاق بهذهِ الهالةِ التي سِرعانَ ماتلملمُ جدائلها ولاتتركََ أثراً على وَجنَتيْ النافذةِ المُشرعة،
يتجمهرُ الصبيةُ حَولي، وهم يَخلعونََ أرديتِهم ويُلوحونَ ليْ بالهبوطِ على التلةِ ساعةَ أنْْ يجُفَّ النهار،
هم يتوهمونَني أَرنَباً مََجنوناً، ابحثُ في الرمادِ عن بقايا ثَمَراتِ جَزرٍ لمْ تنبُتُ بعدْ،
لكنَّهم حِينما تَبينوا جَسدي رأوا فيهِ بقايا أثرٍ لحفرياتِ مُديرياتِ الأمنِ التي تحفُ بالبلادِ،
تلمَّسوا ليَ العُذر،في وقوفي تحتَ ظِلِّ نخلةٍ ، عليها جثةٌ لم تزلْ مُثمرةً بالحِكايات