(أفق مهجور)
نص: شلال عنوز
كان مُمدّدا
يعدّ صمته
يُشير بسبّابته المُتخشّبة
نحو أُفق مهجور
فتشربهُ الأسئلة
تطوفه شقشقاتُ التِّيه
كلّما طرقَ بابَ الذّكرى
أتاهُ عَويل الحروف
فتنكسرُ تباريحُ المساء
على جدران النهاية
هو يُمعنُ النّظر البليد
مشدوهاً
عند نافذة خرساء
هرب منها الوقت
أزاح صدأ التغرّب
رتّل أيقونة الوداع
آآآه...يالهذا السرّ
الذي يتهجّاه الرحيل
ما أطول الدرب؟!!
بل ما أقصر المُدّة؟!!!
حيث لاينتهي السفر
الاّ بالاضطجاع
على تلك الخشبة اللعينة
ترحل بك نحو
أفق مهجور
لتنام سرمدّياً
وهم نيام
يرقصون