recent
أخبار ساخنة

شَوْكةُ المَوَاريث .. عبد الأمير خليل مراد

شَوْكةُ المَوَاريث
‏‏(1)
فِي المَدَى المُوْحِشِ نَقَلتُ الحُجُولْ
‏وَتَمَلّيتُ نُجُومي فانزَوتْ 
‏في ‏بَرَارِي الخَوْفِ لا نايٌ
‏يُرى أو نشيدٌ يَمْتَري شَوْكَ المَسافَة
‏هذهِ الأَحرفُ بَعضٌ ‏مِنْ حُشَاشِ الرُّوْحِ
‏تَرْتَجُّ بِثَوبي
‏وَأَنَا أَسْفِكُ في بَريّةِ الوَجْدِ الخُرافَة
‏كُلُّ ما عِنديَ هذا الدَمْعُ .... 
‏والدمعُ انْطَفَأ 
‏فَابْرَئي مِمّا وَرِثْنا قَبْلَ أنْ يَأتي المَغُولْ
‏(2)
‏رُبَّما نَعْلِكُ ثَدْيَ الماسِ في الكَأْسِ
‏الأَخِيرة
‏رُبَّما نَبْكِي ‏عَلَى حُلمٍ تَبَدَّى
‏بَيْنَ أَجْرَاسِ المَقادِيرِ وَمِرآةِ 
‏القِيامَة
‏ثُمَّ ماذا ... ! بَعْدَ ‏أن يَصْحُو المُغَنُّونَ 
(ونَمْضِي حُقُباً ) ‏نَلْتَفُّ في بَرْدِ
‏الزَّوَايا
‏كخُماشاتِ الشَفقْ 
‏هذه الشَوْكةُ تابوتٌ تَدَلّى 
‏مِنْ ضَميرِ الحَجَرِ الأسودِ هَمْساً 
‏كيفَ أَخْفَى ما تَبَّقى في ضُلُوعي مِنْ رَمَقْ 
 ‏رُبَّما ‏أَمْعَنتُ ظَمآنَ وتَحْتِي فَرَسُ 
الخِضْرِ ... 
‏ورَأْسِي صَوْلَجَانْ
‌‏رُبَّما أَدرجُ كالحاطِب ( في وادٍ غَيْرِ ذَي زَرْعٍ ) نَجِّياً
‏وَتَمَنَّيتُ ... تَمَنَّيتُ
‏سَفِيْنِي كَوْكَباً مِنْ أقْحِوان 
‏وَرَأَيْتُ البَحْرَ دُوني قَلِقاً 
‏وَبَقَايا جَسَدي لصْقَ الغَمَامة
‏وَالفُتُوحاتِ ...( الفُتُوحاتِ ... زَماآآآآن ) ... !
‏رُبَّما الكأْسُ التي نَمْضَغُها 
‏هِيَ ذاتُ الكأسِ عَزْفُ الأَبْجَديّة
‏طَفِقتْ بالخَنْجرِ المَسْمومِ .... ‏يَعْوي
‏ثُمَّ صَارَتْ لبَنِي قابيلَ في الدُّنيا 
عَلامَة
‏(3)
‏يا ... يا ... يا ... تَعالَيْ 
‏نَحْتَسِي الدَّيْجُورَ حَتّى يَمَّحِي 
‏وَنَلُمُّ الآهَ ‏عَنْ ثَغْرِ الأبدْ
‏كُلُّ مَنْ ‏جاؤوكَ لا بُشْرى لَهُمْ
‏كُلُّ مَنَ يَرْحَلُ باعَ ( العِزّةَ القَعْساءَ ) في 
سُوْقِ البَلدْ
‏لَيْتَني أَقْذِفُ ما ظلَّ مِنْ الرُّوحِ عَلى
‏هذه الرحى 
‏وَأهُزُّ اللوحَ في شَوْبِ الجَحيم
‏وأُسوّي مِنْ ضُلوعي أيْكةً 
‏تَبْتَلُّ في عُتمِ المُنى
‏‏فَلياليَّ أانطوى في شَدْقِها 
‏رَجْعُ النَعيمْ
‏يا لهذي الثَورةِ الخَرساءِ تَصطكُّ بِصدْري
‏هَلْ أشُقُّ الصَّدْرَ كيْ أَبلُغَ مُوْماتي 
‏وَخَيْلي سابحِاتٌ في فَراديسِ
الكِياَسة ... ! 
ذَرْذَرتني ‏اللُّغةُ الصَفْراءُ حتّى دَحْرَجوا 
‏فَوقي الحَجرْ
‏وَدَعَتْني أَنْ أُصَلّي ‏بِضَحايايَ ‏وَضِيئاً 
‏وَيدي تَغْرِفُ مِنْ طَمْي السِياسة
‏(4)
‏لا أَقولُ الآنَ هذا دَفترُ الأُلفَةِ مَذْبوحٌ
‏عَلى رَفِّ سِنيني
‏وَالمُغيرونَ يدُقُّونَ الوَتَر
‏هذه الشَوْكُة رَدَّتْني إلى سَرْجِ أَبي
‏‏وَطَناً في جُؤْجُؤِ الطيرِ المُدَمَّى 
‏رايتي كِسرُة خُبرٍ ... ‏وَمَحَطَّاتي سَفْر .... !  
‏أَينَ أَشيَاعي .... ؟  
‏وَنَجْمي غَابَ في جُبٍّ عَميقْ
‏ها هوَ الشاعِرُ يَرفو ظلَّهُ النافِرَ
‏حتّى لا يُرَى
أ أ .... ‏خَيْطاً مِنْ شُوَاظِ النارِ يُتلى وَيَلُوحْ .... !
‏ها هوَ الساكِنُ في أُرْجُوحَةِ الشَرقِ ... 
تَجَلَّى 
شَجَراً يَشْهَقُ مِنْ غَمْرِ الحَرِيقْ
‏(5) 
‏هَلْ يَعُودُ السَّهْمُ للقْوسِ التي .... !
‏وَيَرُدُّ الماءُ للجَرَّةِ لَمّا عافَ ناعورَ
الخُتُوم .... ؟!
‏إنَّني أَلْمَحُ قُدَّامي سَر ... ‏يرَ المَذْبحة
‏وَمَرَاثي المُدُنِ الثَكْلى نَوَافِيرَ من الحُزنِ
‏وَما منْ ( باسطٍ ) يَكْسِرُ بُوقَ المَقبْرة
‏أَنتَ لا الأوَّلُ والآخِرُ فَي دَرْجِ 
التّمَنّي 
‏أنتَ لا الداخِلُ والخارجُ من كَهْفِ 
البُهُوتْ
‏هذهِ الفِضّةُ والزادُ وَتيجانُ سَبأْ
‏لَمْ تَعُدْ في سَلّتي إلاّ نَبأْ
‏أَرْتَدِيها ... مَرّةً تَوْأمَ ظِلّي
‏مَرّةً .... أَسْمِلُ عَيْنَيْها .... وَأَبْكِي
‏آهِ .... ما أَحْلَى الجُنُونْ ....
‏‏(6)
( قالَ لي اقعدْ في ثَقبِ الأبرة وَلا تَبْرَحْ
‏وَإن دَخَلَ الخَيْطُ فلا تُمْسِكْه
‏وَإن خَرَجَ فلا تَمُدَّه ‏وَافرحْ فإنّيْ لا أُحِبُّ إلاّ الفَرْحَان )  
" النفري "
‏(7)
‏مَرْكبَي رَخْوٌ 
‏وَهذا المَوْجُ يا رَبِّي ضَنِين
‏لَمْ يَزَلْ ذو النُّونِ في البَحْرِ سَرِيًّا
‏وَصُراخي لَنْ يَجوزَ اليمَّ ‏أو يَعُبرَ دِهليزَ الأَلمْ
‏نَحْنُ مُرْتاحونَ ....
‏فالقَاعُ غَنِيّ ... !
‏نَلقُطُ اللؤلؤَ والمَرجانَ مِنْ هذا الخِضَمّْ 
‏وَنَدُقُّ الطَّبْلَ لمّا تَرتَقي
‏‏بُرجَنا المائِلَ عَنقاءُ الفَصَاحةْ 
‏وَنَزُفُّ البَيْدرَ الضامِرَ للشَمسِ
‏وهذا الجوعُ لَمْ ( نَبْرَحْ عَليه عاكِفين )
‏‏(8)
زَحِزحِ الصْخرةَ عَنْ بابي ....  
                                  قَل ... ي ... ي ... لاً 
‏وَأَنلْ رَأسي فَما أَدْنى القُطُوفْ
إنَّ ما خَطَّأتَ .... ‏أو خَبَّأتَ تاريخُ الوَرَى
‏وَضَميرُ الكَوْكَبِ الأعْزَلِ ... باقٍ 
‏مِنْ طُفُوفٍ ........... لِطُفُوفْ ....! 


google-playkhamsatmostaqltradent