إعدام رصاصة
من أي بلدٍ أنت؟
...
..
.
أنا يا سيدي
من البلد الذي فضَّ بكارةَ أول حرف
وقال للعالم
هذه أبجديتي على طبقٍ من ضوءٍ وفُخار
... تعلَّموها
ومن غير مساميرٍ
على صدرِ الغيم علّق جنائنَه
وسقاها من دعاء الماء وتراتيله
وبرموشِ نخلاتها ..
ظلَّلَ قيلولةَ الكون
وقال للهواء ...
هاكَ رئتيّ تنفس
أنا يا سيدي
من بلد إبتلعته عشبةُ خلودٍ وهو يطاردها
فأودعته صَدَقةً جاريةً
في جيوبِ حروبِه
كَفّارةً غير مستجابةٍ عن آثامٍ
لم يقترفْها
فإرتهن قدره على حبل سيرك مغامرٍ
يمسك عقدتيه نصلا خنجرٍ ..
إستطابَتْ له رطوبةَ غمد العمالة
يا سيدي
لو ...
إستفاق البشرُ من كوابيس الفولاذ
وهشَّ نسغُ الزيتونِ ديدانَ البارود
عن مُقلِ الماء
ونصّبَ الورد نفسه قاضياً لمشانق القنابل
تأكد يا سيدي
أن جسدُ العراق حينها سيكون ...
أول خيارٍ
وآخرَ ميدانٍ
لإعدامِ آخر رصاصة
من على هذا الكوكب