عبدالسادة البصري
اندفعي..
اندفعي بعيدا
ايتها الغيوم الرعناء
لاسقف عندي
ولاحائط كونكريتي
وثيابي مهلهلة...
تأخذهاالريح بعيدا
تجوب بي اقاصي البرد
البرد يخترق عظامي
يخترقني
وانا المحاصر بين ارصفة
وحكايات مللتها
وضياع!!!
اجوب البلاد
سعيا على رأسي
وبحثا عن الحب
الحب الذي افتقده
منذ رحيل امي!!
انا الذي لااملك الا
بقايا من بقاياي
عيناي لم تتعودا
اتقان لعبة جديدة
وهذه الغيوم
الغيوم التي تحاصرني
من كل جهة....
غيوم ارضية
غيوم سماوية
غيوم ممطرة
غيوم ثلجية
غيوم نارية
غيوم.....
غيوم.......
غيوم.........
لم اعد احتمل ثقلها
الجاثم على انفاسي
انفاسي التي اتعبها اللهاث
من اللاشيء
واللاشيء يحاصرني ايضا
هل اعمد الى الهروب
صوب غيوم اخرى؟؟
ام تبقى هذه الغيوم
الثقيلة تعكر ليالي وحدتي
وحدتي التي اشتريتها
بكل الاثمان!!!!!
القصيدة كتبت عام1997 ونشرت ضمن مجموعة(اصفى من البياض عام 2008)