قراءة في قصيدة نثر البدويّات للشاعرة سلوى اسماعيل ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ _ياسر العطية _
،،،،،،،،،،،
الانسانُ مَن يرى الانسانَ جميلا _ لأول وهلة _ مستبعِدا القبح عن صورة أخيه، وابن جنسه، وشريكه في الحياة!
ولعل، وبدونها، من علامات الشِعر و وظائفه البعيدة المدى، صناعة الانسان، بأدوات الجمال و أثرها الفعّال عبر الزمن ، بتحييد و تهميش القبح ، باعتباره طارئا على النفس البشرية التوّاقة للجَمال ، والمخلوقة ( بأحسن تقويم ) !
وهذا مايجده القارىء في قصيدة البدويات ، اذ تمنح البطولة في سبعة مشاهد أو مقاطع شِعرية لبنات جنسها من النساء المحكومات بواقعهنّ البدوي، وعزلتهنّ القسرية عن اسباب المدنية و التحضّر و المعاصرة، وماتَنعَمُ به غيرهنّ في مجتمعاتِِ أُخَر، ولكن دون أن يَعدَمنَ البديل الذي يعوّضهنّ أو يزيد ٠ ،
فهنّ ( لايعرفن عطر شانيل/ نيناريتشي/ جيفينشي ) ،
لكن( يفوح عبق اجسادهن المشبعة بشذى المسك و العنبر ٠٠ )
بل تجعل منهن _ اناثاََ _ حقيقيات متماهيات مع البيئة/ المكان ، بفطرة انسانية خالصة لا يشوبها التكلّف و التصنّع ، وقد سبق الشاعرةَ الشاعر الشهير ابو الطيب المتنبي بقوله:
( حُسنُ المدينةِ مَجلوبُُ بتطريةِِ ٠٠ وفي البَداوة حُسنُُ غيرُ مَجلوبِ /
فما خرجن من الحمّام لامعةََ ٠٠ أعقابُهنّ صقيلاتِ العراقيبِ ) !
و ٠٠ في نصوص الشاعرة سلوى اسماعيل: ثمة اضاءات جمالية و تقنية معاصرة و محببة ، منها:
٠٠ حقولا ترمم وجه الصحراء ،
٠٠ البدوية/ ليل الربابة/ قصائد عشق تراقص وحدة الوتر ،
٠٠ ريم ٠٠ تشعل الغَدير حين تنحني ! وغيرها ٠٠
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ياسر العطية
العراق/واسط
11/1/2021
