سليقة الكمان نشوة اللحن
و طبيعة الجمال سرقة الآه و الخيال
لا ثروة لي إلا جدال الوجود
بين معاريج الماء و النبت على ضفة المحال
بين القواميس البرية و غريزة الرفيف في مهجة الطير
بين الانخطاف و إدراك المسافة الساقطة من عمر الحكايا
بين الكحل في مدن العيون و ارتشاف الرؤى
بين الصُدفة و شتاؤك
يا ريفية العبق المتخم بالنفائس
يا صوفية الملمس الندي
يا تنهيدة فجر الهوى في صباحات التشهي
يتمسّح مثل قطة أليفة بكِ الغنج
يحنّ لطراوة اللحن و ثورة البجع في البحيرات الهادرة
يلفحُ المد و الأمد
و يقيم حكايته على جمر النبيذ المعتّق
تفيض تاؤك مثل سلطان
يطلق أوامره
يعيد ترسيم الشبق على الشاطئ الشمالي للسهر
و الدفء على أول حديث البرتقال
يؤلّب بين رمل المعاني و وسوسات الحافيات
ويمسح عرشه بالزنبق و ذاكرة الدن
لا سقف للشوق
اللثم قربان
و المسّ يهرول على مذابح التداني
هدّي صيف القصيدة
و احتلي نوافذ الهوس
مطرا مطرا
قمحي يابس