لَم يَسعني كيسُ الخُبز
بيدي يا أمي ,
حملتُ ما إستطعتُ
للبيت ليؤكلَ ,
همُ العودةِ للطريق وشرود
العجان وتعبُ الفرّان
وقلبُ عجوزٍ في نهايةِ الطابور ،
يتعكزُ وحيداً
وصوتٌ
جميل يربكُ النقود بجيبِ
عاشق للدفع
حملتُ حُلماً لفاقد شهية
يشتري
الخُبز للعصافير ويربحُ سلامه ،
حَملتُ كيساً يا أمي بِه
أجمع العرب بأن يسد جوع ثغرةُ
ذُل ..
سنأكلُ بكل
نهمِ الفقراء فُتاتنا
ومن كُل البيوتِ ضياعُ عنواننا .!
سنشبعُ ومن يُشبع كرامتنا,
سنرتوي
ومن يُعيد للضفةِ أنهارُنا ..
سنتفقُ ان لا أمل للغد وأن
الرغيف
البارد سيزيدُ الفقد .!
سنُصافح قلوبنا عن قُرب
وسنلبسُ
بدلةُ الإعدام وسننسى الرد
ولن يسعنا الكيسُ يا أمي ولو
طالَ البرد ..
