(طيبة زهرة المدائن)
عند الحد الفاصل بين المفترقات السبعة وقفت
سبعةابواب ومفتاح واحد
تابعت...تمثال صلاح الدين
كورس طيور وحمائم ....تابعت
سياج يطل على قلعة
وحجار صم
اسماء الابواب السبعة
تعلنك
عاصمة السلم
وبين الاطراف وفي خاصرة الوجع هياكل حرب
صخب الجرح
خدوش الجدران ..علائم اثم
كنتِ تنامين بسلام
جسدك ينتفض بحضن النهر
يغتسل بنور الصبح
وصفصاف يتمترس عن بعد
جندي يمتشق مهند
يرقب ذاك الوجه النوراني
يتطلع
جبل يمتد يرمق وجهك
وانت البدر
يتزنر بمصابيح ملونة والعاب نارية
وشهب تزهو بسمائك
معلنة عيدا اوزفة
ابوابك سبعة
اسماؤك سبعة
عشاقك سبعة
وحبيبك واحد
في زمن السلم اسماؤك كانت
فيحاء ....جلق .....ودمشق
في زمن الحرب اسماؤك صارت
مدينة الحرائق ... مدينة الموت
عاصمةالياسمين
حبيبك سمّاكِ
طيبة
يا اغنية الايام الراحلة
يا تعويذة حلم بلغ الليلة رشده
اسكنك.... ووجعي
ارقبك اعرف وجهك
اخفي وجهي
اتأمل صمتك
طيبة..... بلد الحرية والشمس
حراسك كثر
عشاقك اكثر
لماذا تشتعلين الليلة
ماذا تنتظرين
أيد ٍ مبتورة
وآلاف القتلى
والجرحى
وجيوش نوارس شردت في البحر
طيبةصخب الجرح النازف
ولولة الام الثكلى
وعيون فقأتها الدهشة
طيبة....اي الغرباء حاول فض بكارتك
ًفقتلت بسكينك ذاك العهر
قالوا طيبة قتلت من يعشقها
طيبة ياجرحاً ينزف حتى اللحظة
اهديتك للطهر
للحب وللاطفال
اهديتك آيات من مصحف
وتراتيل الانجيل
ومزامير التوراة
اعلنتك تاريخاً من نور
اتيتك اخترق الطرقات
اتمزق
اشهد انك كل جراحي
اشهد اني في حضرة ذاك العهر
وقفت قتلتني الدهشة والرعب
لم اجرؤ حتى على التفكير
خانتني كل مواثيقي وتورطت
في مشهد ذاك العرض الدامي
صفعتني احجية القتل وذاك العنف المتمرد
وذاك القهر.
فتسمرت........لا اقوى على شيء
غير الصمت
غادرت اجرجر في عتم الليل خساراتي
وخيول خاسرة
واليوم رجعت
جراحي المهترئة بيعت
ثمة نخاس في الغرب
يعرض بضاعته
في ساحات الصمت الكبرى
ويزيد.....اطفال .....اعضاء بشرية
عيون .....وشباب لايفقه الاطعم الخشخاش ويحلم بالجنس
وانا اقف بصمت
اتمسك بطيبة الحلم
واصرخ من جرح
من يرفع عنك الظلم
من يلقي عليك وروداً تشعل كل الصمت
طيبة نذر انت للناموس
نذر انت للحرية
نذر انت للقادم
من ايام
قتلتنا في عتم الليل
نار الفرقة