recent
أخبار ساخنة

وطني و أنا...... الشاعر حسن عبدالأمير


 وطني و أنا


نمارسُ عادةً شعبية

نَرثي الموتى كلاماً 

بعدها ندفنُ أحلامنا 

كما تفعل الحكومة بالجبناءِ، 

تحتَ الوسادة ندسُ العقول

كي نتجاوز حروب التفكير 

أكثرت أنا من عضِ شفتي

لكن ضميري فاقد الوعي

يتصارعُ مع اللسان كثيرًا؛ 

وفي الدولةِ مسؤول شريف!

ليطعمنا الموت بالتساوي

يتمتمُ أسماء بعض الفقراء 

نهر - نهران ، بِئر - أبْآر  

والمئات منها حبلى بالنفطِ،

حلاوة على نهايةِ ديسمبر 

و الى بدايةِ من يناير 

أجدُ الايام تركلني بالحيرةِ

ربما لأنني فكرتُ بالغدِ! 

تصابُ أوراقي بالبللِ 

و يعرقُ جبين قلمي! 

عندما أرسم ُ وجوهاً

بلا وطن و لا سكن

تسيلُ منها الهَضِيِمة

أجمعُ الهموم بالنيابةِ

و اتركُ لهم قلوبهم 

نتقاسمُ الوجع جميعاً

في ركنِ الحياة المظلم

المعاناةُ والموتُ منهم

و مني الدموع والشموع، 

ماء الورد دموع النساء

و نبكي يأساً اسود 

كلهُ ملطخاً بالعجزِ 

ونُلبِسُ الأوراق 

حداداً على الصمتِ

وعجز الكلمات .


حسن عبدالأمير 

العراق/البصرة


google-playkhamsatmostaqltradent