أحن إليك
يا حضنا كان يعصمني
من طوفان الحزن و الوحدة
كلما أوشكت على الغرق
تشبت بجدائلك الغجرية
لأطفو ببطأ فوق
سطح محيطك المتوسط
منهك أنا
قارب فقد
الشراع و الملاح
أشتاق إليك
يا ربيعا.. كنت أنت كل فصولي
يتمايل الحسن على
ضفاف خصرك
يرتجف
يهتز كلما
تعالت أنفاس اللهفة
كحقل قمح طري
إمتد في السفح
تتراقص سنابله
تتموج في صخب
ما إن تهب الريح بين التلتين
أفتقدك..
يا مطرا أحيا أرضا
ماتت بداخلي
فمك.. عين لا تنضب
من شفتاك السقاية
و بين فجاجك الإرتواء
و على أوتارك
تعزف سمفونية الخلود
بهمس عذب
و كأن القمر
يبوح بآخر أسراره للنجوم.
أحن إليك
أشتاق
أفتقدك
يا من أنت
العذب الفرات
عند ملتقى الثغرين
يا من تحتضرين
في صمت الذاكرة.
******* ١٣ يناير ٢٠٢١ ******
"نوستالجيا"
نورالدين لفريندي
المغرب-إيطاليا