على ماء الزّهر المنحور
............................
الجنّة نيّئة في
مخيّلتي
سأتركها تنضج على مهل
و أهرب من فكرة الجزاء
لتعتليني فكرة احتواء
الجمال ،
لكلّ خليّة مستعصيّة
علًى المرض الخبيث
الذي يقضم
سماءً سماءً ،
فكرة الجنّة التي
لم تستوِ بعد !
جهنّم ناضجة بما يكفي
في عقولنا
كيف عرفتُ ؟
كلّما تلفّظت
بأحد أسمائها العديدة
اشتمّ رائحة الحرائق
الموءودة إلى حين ،
و أسمع همسات
ترتّل تعويذة
الرّيح المنحنية دومًا ،
لإخماد ما يمكن إخماده
من لظى تبلّله غيمة واحدة ..
الشيطان الذي هرب من النّار
و حلم بالجنّة ،
يراها الآن في عينيك
لكنّه يجهل أنّ هذه الجنّة
أهون بكثيرٍ
من جهنّم غادرها هاربًا
إلى حين ....
الملائكة التي تختبئ
في صوتك
تكاد تقسم أنّ العزف
السّاطع من حنجرتك ،
المنتحل
نبرة المسك ،
مألوف لديها ...
ربّما هزمت ذاكرةُ النّور
كلّ ذاكرة لم تتكحّل به
لتكون ...
ما أجملك يا الله !
أريد أن أحبّك لأنّك جميل
ليس خوفا منك ...
يمكنني أن أمسك بالحرائق
التي تبلّلني و لا أحترق
فقط لأنّني أوقن كم أنت جميل !
حيرى الأجوبة كلّها ،
فسقف صعوبة الأسئلة
التي تحوم حولك
قد انهار على رأسي ..
ظننتُني بذكاء يؤهّلني
للتأكّد من أنّك الجواب
النّاقص لأسئلة لم ترتق
بعد لغموض يشملك !
بعض الحبّ تبرير
لجريمة الفقد
و بعضه فقد ارتكب
جريمة انتحلت تقاسيمه
و لم ترسم أيّا من ملامح
الرّغبة المستعصية على الخيال !
عيناك مرآتي الخجولة
فحتّى إن تعرّيت ،
ألبستني حريرا و رصّعتني
بجراحك الكريمة فأزداد بهاءً
على بهاء...
فريال أحمد 🇩🇿