📿 يُمن 📿
ولقد رأيتَ
أو إنكَ مارأيت ؟
قصرَ الرمل الذي بنيتُهُ
مستعيرة تصاميم صينية
التصاميم ال ذات الذُّرى
الذرى التي لا يقف عليها سوى باشق منتصر
أو سارية لبيرق بهجة ..
كنت أحرص على عصاميةِِ
تغنيني عن كل معاضدة ..
القصر الذي هو لك
لا ينبغي أن تمتد إليه يد غيري ..
بعيوني
كنت أنصب موازين الدقة ..
وبأناملي أحتّ الشموخ ..
وبقلبي أغرف ، أغرف
بمتعة احتضان الرمل
حيث لا شريك لي به ..
لم أنتبه في غيبوبة نشوة الإعمار
إلى شخصية البحر
إلى نزق المد
إلى تقية الجزر
ولا إلى المارة على شاطئه
ولا المحدقين من السياح
يقتنصون جمال مهارتي
وانسيابي على بديع صنعي ..
لم أعرهم التفاتة ..
وكانت تكفيهم صياغة ابتسامة مني
لا تعني الابتسامة شيئاََ
إلا كونها عبارة قصيرة من سعادتي ....
وفي ذروة حلم القصر
كانت بالمرصاد
ريح عابسة ، بائسة ،
وهجمة يائسة
تخطو قبل الموج
تمد أصابعها المجنونة
إلى المنحوت المختال ..
.........
.........
........
........
........
........
.........
صمت البحرُ ..
صمتت سفنٌ ترسو
صمتت أشرعةُ الكلمات
صمتت شمس جففت الدموع
صمت الماضي والحاضر والآتي
صمت المسرح المكتظ بأقنعته
صمت العيد على أدراجه
صمتت الانتظارات
صمت الرونق
.....
.....
.....
ومحاراتي الثمينة
التي زينتُّ أبهة القصر
وشرفة غرفتي فيه
بقيت…
وتبقى أنت ..
تبقى أنفاس ملك القصر
في رئة الشاطئ
في قلب البحر
ونوارس ال يُمن لازالت تنشد :
كان لي يوماََ قصر