معا في السّيرك ..
------
قد يحدث أن نكون معا في السّيرك
وقد يحدث أن يأتي الأمل أسدا الى الحلبة
و قد يحدث أن أعدّل شراسته
و أروّضه في الكواليس
فيغدو تحت القبعة
حمامة أو أرنبا
و قد يحدث أن يروّضني هو
فأغدو بهلوانة
أرقص على الحبل ..
و قد يحدث أن تخلص كلّ الادوار في السيرك
ولا يبق للأمل
غير دور مهرّج بائس
يُضحك الجمهور
بابتسامة بلهاء
و دمعة مرسومة على الخدّ
و لا يبق لي
غير دور حضن يأوي إليه مكتئبا بعد كلّ عرض سيرك تعيس
يحصل أيضا أن نتخاصم
أنا و هو
اغلق دونه الباب ،،
فيغيب ..
و يخلف موعدنا ،، فأقلق عليه
و تصيبني الخيبة و الاحباط ..
وقد يحدث أن أتذكّر ما أخبرني به حين كان رفيقي على الحبل ..
انّه في حياة أخرى كان خارج السّيرك خطافا
و كان قلبي موسم
دفء ..
يعود اليه كلّ ربيع .
عندها واردا جدّا
أن أعتنق فكرة تناسخ الأرواح ..
فأشرّع نوافذ الأمل وأسّس لخطاطيفه أعشاش
ومقعدا لمواسم عوده ..
بثينة هرماسي