أين أنت يا زيوس ؟
كان الوطن أبا لنا .
نتحمل فقره،
نخدمه بأقصى ما نقدر ،
نقدم ارواحنا قرايبن للدفاع عنه .
لكنه بدأ يأكلنا
كما كان كرونوس يأكل أبناءه .
كان يلنهمنا دون أدنى شفقة
و حين كان ينشغل بلعق دمائنا المتقاطرة من بين أصابعه ،
كان هناك طير يلتقطنا
و يطير بنا
و لأننا كنا كثر
كان بعضنا يسقط في العراء فيقله قطاع الطرق
و بعضنا كان يسقط في الغابات فيتجمد من البرد .
بعضنا كان يسقط في البحر فتلتهمه الحيتان
و بعضنا كان يصل للمغارة منهارا .
نحن الآن في المغارة
كل يوم يأكلنا حزن شديد
على إخوتنا الذين يأكلهم أبونا الوطن .
كل يوم ننتظر أن يقوم من بيننا زيوس
لينقذ اخوتنا من الموت .
أبن أنت يا زبوس ؟
أين أنت يا زيوس ؟
هل قتلت في العراء أم أنك مت في الغابات
أم أن الحيتان إلتهمتك في أحد البحار
أم أنك في بطن ابونا الوطن ؟
لماذا ليس لك أي أثر ؟
زكريا شيخ أحمد
سوريا - ألمانيا