أنا لست أنا
إنّه ظلي من يحدّثكم
من شقوق جذع شجرة
بعد أن تمّرد على الشمس
الشمس تشرق من تنور الخبز
وتغرب في خيمة لاجئ
هكذا قال آخر مركب مبحر نحو الغرب
قلوبنا نايات
تناجي قبيلة القصب
أن تثور في وجه كل من يثقب جسدها
لست أنا من يحدّثكم
إنّه ظلي المقيّد بشريط التعب
معلّق على عمود الوقت
يتدلّى لسانه الجاف
يلعق حبر القصائد
لعلّ إحدى بيوتها الجميلة تعشقه
تُهدي إليه صدراً من ورد
ليغطي عجزه
لست أنا من يحدّثكم
إنه ظلي المصلوب على بوابة الوطن
الجرح الممتد على طول السلك الشائك
المغروسة أوتاده بالملح
كم شمسًا احتاج ليعود إليّ ظلي ؟