recent
أخبار ساخنة

ياسر العطية قراءة لنص / زنابير امِنَة/ للشاعر حميد العبادي

الكوميديا السوداء/ ضحك كالبكاء 
قراءة في قصيدة نثر ( زنابير امِنَة  )
للشاعر  _ حميد العبادي  _
:
اشتهر الشاعر العراقي الكبير حَسَب الشيخ جعفر ب( التدوير  ) التواصل الاِيقاعي للجُمَل الشِعرية  ، كواحدة من تقانات شِعر التفعيلة _ في القرن الماضي _ فيما تُحَقِّق كتابات الشاعر حميد العبادي _ بعد 2003 _ شهرةََ مِن نوع اخَر  ، يمكن توصيفها ب( تدوير الأفكار  ) تواصل الفعل الشِعري في ترسيخ الثيمة الموضوعية و انتظامها نسقيّا بين لحمة المتن الشِعري و سداه ٠ ،
فيما تتجلى( السخرية اللاذعة  ) بين مهارات الشاعر و تفنّنهِ في( تَتبيل ) أطباقهِ الشِعرية و تَميّزها للتلقي، ، مع اجتراح( اسطرة اللقطة الشِعرية ) واِعمال الألوان الحارّة او الحادّة لابراز الملامح الداكنة و المعتمة للصورة  ، لاستفزاز  ذهنية  القارئ  و ايقاد ما بَرَدَ  وما تهافَتَ مِن مشاعره الانسانية و الوطنية !
نحن ازاء خزين لغوي _ معرفي  حافل  ، لانتاج نصوص تحثّ الخطى للولوج في شِعاب الواقع اليومي  ، وخفاياه ، و غوامضه الموجعة، لاقتناص مايَسدّ شراهة القارئ وحاجته الماسّة لما لدى الشاعر الشاعر  !
ومن بين اضاءات العبادي المترادفة يُبرِق( الترميز  ) المصاغ بالتوظيف الدلالي المزدوج  ، الذي يتيح التأويل ويحثّ عليه بايماءات خاطفة و مدهشة معا ٠٠
فمن((  زنابير  امِنَة  )) هامَةِ عَيّنة الشاعر  ، الى عناقيدها  المتدلية، سيجد القارئ ما يؤكد ملاحظاتنا المتواضعة :
:
( شارعُنا يُصادِقُ على بنود الالتواء 
خوفا من حسد الاسفلت ٠٠
( بيوتنا معابد لجرذانِِ سِمان ٠٠
( شارعنا يشتهر بإنتاج ارامل لم يَدُرّ حليبهنّ بعد ٠٠
أو  :
( يقطينا أصفر ٠٠
خشخاش محايد ٠٠
كمّون  مبارك  ٠٠
جاموس كحلي ٠٠   !!
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ياسر العطية  / العراق _ واسط
13/ 1 / 2021
google-playkhamsatmostaqltradent