رائحةٌ مُعلّقةٌ بعقارب الساعات
.........
قليلٌ من الوقت يا صغيرتي،
سينتهي النصُّ سريعًا..
أخفضي حاجبيكِ و اسمعي:
سنلتقي بعد خمسة أعوام من الآن!
سأكون وقتها شاعرًا
ذو لحيةٍ داكنة،
و أنتِ كما أنتِ..جميلة
_الوقتُ ينفدُ سريعًا _
و أنا أتعرَّقُ في ظُلمةِ الساعاتِ ولا أرى
خَاتمَ الخطبة بيمينكِ..
أنتِ تُحبّين القراءةَ
و أنا شاعرٌ سيئٌ للغايةِ
سيئ ٌ بما يكفي لأكون وحيدًا في وجودكِ
ربما ستجمعنا بعضُ الصورِ
و نتركُ رائحتها مُعلّقةً لعقارب الساعات
ريثما يُلطّخُ الأبيضُ لحيتي..
ستسقطُ رائحتي من الزمان
بينما تُعلّقين رائحةً لطفلين يحملان ابتسامتكِ
و أنا أستمعُ لنفس الأغاني القديمة
للمطربين الذين لن يتوقفوا عن الغناء..
" لا وقت الآن للحديثِ عن أينشتاين"
لكننا سنلتقي مرّةً أُخرى في نهاية الوقت
( عندما تتوقّفُ الأغاني و يأتي الوباء )
ستكونين جميلةً كما أنتِ
و أنا كما ترينني الآن!
مسافرٌ من المُستقبل بلحيةٍ لطّخها البياضُ..
فقط
ليلتقيكِ قبل البدايةِ بخمسة أعوام
و يخبركِ أننا
نملك الكثير من الوقت..
كي أقول أُحبُّكِ.
#تامر_أنور
الإسكندرية..مصر
