لا أبيع كلاما مستعملا...
أنا امرأة نيئة
لا تصلح للأكل
ولا للتدوير
حينما وضعتني أمي في سلة
العالم
غضبت جدتي لأبي
لأنها تريد ذكرا يحفظ الشجرة
من النسيان
الشجرة التي كلما امتدت فروعها
أكلت الأبواب
الجدران
والسقوف
وخرجت ترقص السامبا
مع الريح
لهذا غير أبي اسم العائلة
من " بالمقدم"
إلى المرموق
نكاية في الإطار
وبدأ الرحلة وحده
دون ظهر
ولانبال
وحينما كان يحاصرنا العراء
كانت أمي
تتحول إلى غابة
وحينما يأخذنا الموج
تتحول إلى قارب
وحينما كان يرتبك في أعيننا
الطريق
تتحول إلى نبي
لكن حينما كبرنا وعلقنا في شباك
البروباغاندا
رمت التلفاز من النافذة
ومنعت الجرائد من دخول البيت
وحينما اختفت اسماؤنا من الجنيريك
أعادت كتابة السيناريو
وأسندت لنا دور البطولة
لكن يا اماه
لم لم تعلمي
أن الأبطال في زمن الكواليس
محض دروع للإيديولوجيا
والايديولوجيا بيت العناكب؟
أنا لاابيع الكلام الناعم
ولا المستعمل
لكني كلما وجدت الديماغوجيين
في مراكز lifting
تحولت إلى حطاب.
أيتها اللغة
لم كلما سألت شجرة عن حزنها
تساقطت من أغصانها
سقسقات يابسة
زكية المرموق