recent
أخبار ساخنة

تجربة الشخوص والأمكنة... محاضرة قدمها الكوّاز في اتحاد بابل

(تجربة الشخوص والأمكنة) محاضرة قدمها الكوّاز في اتحاد بابل 


تحرير حسين خليل 
ضيف اتحاد الأدباء والكتاب في بابل ضمن منهاجه الثقافي الفصلي (دورة الشاعر شريف الزميلي) الشاعر جبار الكواز في محاضرة وقراءات شعرية بعنوان ( الشخوص والأمكنة والحديث عن تجربة المكان)
وقدم الأمسية الشاعر سلام مكي بقراءة نصوص من تجربة الكواز الشعرية التي امتدت لأكثر من أربعين عاما ثم قدم الشاعر للحضور والذي بدأ استعراض نقدي لكيفية تناوله للشخوص والأمكنة في النص، متناولا الآلية والإشارات التي يجب أن يلم بها الشاعر في أي محاولة للكتابة عن المكان، والرصيد المعرفي عن البعد الزماني والمكاني للشاخصة، وأشار الكواز إلى أن تجربته رسمت المدن التي تناولها بطريقة مختلفة عن واقعها ولكنه وضعها في أفق شعري، يدعو المتلقي للخوض بتفاصيل هذه الأمكنة فهو المغترب الذي كتب عن مدن في الجزائر وليبيا والقاهرة وابن المدينة التي أرضعته عناصر قصيدته حين كتب ورقة الحلة، ووضعها بين طيات تجربته الشعرية التي أرخ فيها ( ساعة البلدية، وأسد بابل.....) عرض الكواز للحضور فلسفته التي ينفرد بها عن الآخرين في الكتابة عن الأمكنة فهو الذي يرى أور غير أور التي نراها الآن حين يريد أن يرينا المدينة خاصته.
وفي ما يخص الشخوص فقرأ الضيف سيريح النص الذي يصف شخصية المرأة اليهودية الأخيرة في العراق والتي يبدع في تصويرها بالعباءة وبالساعة الريلوكس، هو بنصه عن هذه الشخصية يثير الرغبة لدى الباحثين في التنقيب عن هذه الشخصية تاريخيا.
وتداخل بعد القراءات عدد من النقاد للحديث عن تجربة الشاعر في الشخوص والأمكنة وكان الدكتور باقر جاسم أول المتداخلين بعده الباحث أحمد صاحب الناجي وأخيرا الشاعر والناقد رياض الدليمي.

واوضح الشاعر عبد الامير خليل مراد في مداخلته أن الكواز يمكن وصفه بشاعر الحيوية الراكزة فمنذ السبعينيات وهو ما يزال مكبا على تطوير أدواته والبحث عن أساليب جديدة في, إبتكار العلاقات اللغوية الجديدة بين مفردات النص الشعري, و قد أصدر عددا من الدواوين التى تحتفي بالمكان وهو يعد سمة أساسية من سمات شعره وفي ديوانه ورقة الحلة نجد المكان طاغيا على موثبات التجربة الشعرية الشخوص والأمكنة والحواري حاضرة في صميم النصوص وكان الحلة بعوالمها هي التى تقود الهم الشعري 
الذي تكمن وراءه توظيفات للرموز والامكنة بصورة واضحة 
والكواز ذو تكوين ثقافي حقيقي حيث كتب القصيدة بانواعها  
العمودية والتغعيلة والنثر 
وكان فيها شاعرا بامتياز. 
وهو يعد من الاسماء القليلة التى ما تزال حاضرة في المشهد الثقافي بينما انطفأ الكثيرون ولم نعد نسمع بهم او نرى,جديدهم هنا او هناك.
google-playkhamsatmostaqltradent