- ألبسني ثوب القمر !
--------------------
أيها المارّ ! قف هنا في أتونِ الجواب
تمخضّت الفصول وحكايتنا لم تبدأ
أتراك قصة لم ترو ؟ رصدها نجم باهت
في أوردة الذاكرة ! فبعض الزمن منك
تاه في فلاة..
أهرمت؟..
وأنت لطاما كنت ببحر الحب بحارا مبحرا ..وانا فيك مقيّدةٌ...
----
أنت ! يا انت !
على رجفة صوتك ،
تسكرني همساتك
والمساء مازال بأوله
يتهادى بأطراف الروح!..
كقافيةِِ جَذْلى تستسقي أنفاسَ العطشِ
بهيئة قصيدة
وترميني بسعير الجنون
وتنسِيني تفاصيلي ،
---
لا تستعجل الحب منّي ،
ستبقى هنا سمرا لأمسيتي ..
انا ببالك الأبقى ..
أحتاج إلى صوتك
يغتال أهازيج الليل
ويرتحل مع الأماني
على جسد مسجّى
تساقطت عليه الأيام
كأوراق الخريف
وعقارب الساعة تعطلت
على عتبات الرّجاء !
---
أضعت دوني وجهتك وبوصلتي ؟!..
أم تراك مظلّل بأكاليل الغيوم ؟
انظر إليّ كي لا أسقط من شفا حضور
وأغفو على هسيس حنانك ..
سأحتفي بك
إذا جارعليك الشوق
ولأنّي من ضلعك خلقت
تلطف بي وكن لي الدنيا كلّها
وألبسني ثوب القمر !
ليلى الطيب
الجزائر