recent
أخبار ساخنة

كنتِ فوق الشبهات ،وهذا ما كنتُ أسعى اليه ... حميد حسن جعفر

(كنتِ فوق الشبهات ،وهذا ما كنتُ أسعى اليه )

(حميد حسن جعفر)

جزءٌ من الحكاية هي أن أتنفس رائحة الحليب المغلي ،وأن أفتح عينيّ 
على وسعهما لحظة تحضرين لأعاين الرعاة وهم ينفخون بالقصب ،
مستقبلين ريحكِ وهي تعبرني متصاعدة لكي لا تصطدمُ بحجارتي التي 
رتبتها على شكل مصيدة لتطيح بإستعداداتكِ أن تكوني بعيدةًعن ،
الإتهام بما يشبه الخيانة،

حاشيتكِ لم تتجنب المرور بمروجي ،لا إختباراً لإختياراتي ولا إستفزازاً
للوحشة التي ستكونين بمنآى عن صحبتها ،
الرعاة خاصتي يدخلون غرفة المعيشة ِومن ورائهم قطيعٌ من الشياه 
والماعز ،كلٌ يجرجر قريةً تقتعد كرسيًا مدولباً ،كثيرًا ما يتحاشى ريحًا 
تطرز قمصانهم بزوارقها و سباحيها ،و يملأون الجدران بعباراتٍ وجمل 
خضراء كالمسطحات المائية،

وكنتِ تقرأينَ بعضها و تتركين ما تبقى لأولادك ،كنتُ أحسبهم فراشات،
فما أعرفه انكِ ما زلت باكرًا ،وما قالته القابلةُ أن حملك كاذبٌ،وأن الحوذيَ
الذي اتخذت منه زوجاً لم يدخل فيك ،
كأن لم تكن دارتي غريبةً عليهم،يتسلقون الجدران َ،وأنت تعاينينهم كما 
تعاينين جسدك في المرآة فتبتسمين ،كأن لم تتوحمي ولم يمتليء 
رحمكِ بالأجنة ،ولم تطلق القابلة المأذونة تعاليمها لكي لا تخضعي لفتح
البطن/اعني الولادة القيصرية،فيتشوه جدار المعدة،فتندمين على أفعال 
اقترفها جسدك سهوًا ، 
ما زلت ِفتيةً،ربما بعض الزيادات بالوزن ،،و شيء من الفضة يجتاح سالفيك ،
غياب التمارين السويدية ،و إختفاء ما تسمينه الماراثون ،أثار شكوك البائع 
الجوال ،صاحب -بيض اللقلق و فيء المنارة -لم يقدر الغياب والاختفاء أن 
يثيرا إستفسارات عاملة المساج الفلبينية ،ولا صاحب -كوزمك صاحبة
الجلالة- ولا المرأة التي تدير -الجم -
كنتِ فوق الشبهات ،هذا ما كنتُ أسعى اليه جاهدًا ،لأتلمسه كما يتلمس ذكر  
الوز أنثاه التي ما زالت محلقةً بعيدا عن الشباك التي طالما موهتها ببذور 
عباد الشمس ،و حبات الذرة البيضاء،،
ليكن الفشل حصتي من علاقتي بأنثى الديناصور ،

حميد حسن جعفر/واسط/١٠/٢٠١٩
google-playkhamsatmostaqltradent