recent
أخبار ساخنة

أمين المعّار / حسب الشيخ جعفر

٤- أمين المعّاز

هدأَ العُبابُ فلا زعازعَ أو ضباب
لا شيءَ غيرُ عراءِ زرقتهِ الوئيده
فرآه راعٍ يستحثُّ معيزهُ فوقَ الهضاب
فتشوّقَ الأفقَ القصيَّ وصيحةَ الطير البعيده

 ***

فجرى يبكّرُ بالقطيعِ الى المدينه
وبلا انتظارٍ بيعَ، واستوفى بهِ تمراً وتينا
وقبيل ضوء الفجرِ أثقلَ من حمولته السفينه
في الريحِ تُرخي من حبالِ الرحْلِ هينمةً ولِينا

 ***

واغبرَّ بالغيمِ الجَهامِ الأفقُ وجهاً واكفهرّا
وهوت يدُ النكباءِ بالصاري انتهابا
فارتاعَ يُلقي بالبضاعةِ كلها ليخفَّ ظهرا
ونجا وحيداً بالحشاشةِ، يرمق البحرَ ارتعابا

 ***

مَرّوا بهِ يوماً فقالوا: (البحر ساجٍ يا أمين!)
قال: (اشتياقاً فاضحاً منهُ إلى تمرٍ وتين)

# من ديوان أعمدة سمرقند
google-playkhamsatmostaqltradent