(لو لـ"كانوا" عينين وقدمين)
"كانوا" لها وقعٌ وقح
"كانوا" فعلٌ محذوف النهاية
مشوّه الوجه
"كانوا" أضداد السير،
يدخلُ فعلٌ بهندامهِ علىٰ
حفنةِ جُثثٍ فيُحدِثُ:
(كانوا أصدقاء، كانوا أحباء.. علىٰ أيِّ كانوا والسلام)
يا للحماقة الحزينة
دفنَتْـهم في سرِّ أرضٍ وحيدة
دفنتُـهم في قبرِ صدري
لألقنهم درس المنفىٰ
معنىٰ الفرار الرابح
مع الصافرة الأخيرة للحياة
بقليلِ إبتسامة وكون بكاملِ حُزنه،
عزيزي النوم
صباحُ الخيـر
قبل أن تملأني غروب
كيف حال الوسادة
أذيال الحُلمِ تلاحقُ أقدام البارحة
مسمارٌ أُغرِمَ بسمار السهر
فدقَّ عيوني سقفاً،
وداعاً قبل أوانها
أرغمتني الذوبان
صعوبة تمثيلِ دور شمعة
مسرحٌ يُخرِجُ الأحداث صمتاً
خيط عُمرٍ يأكله الإحتراق
وجلداً كاملاً بأنحائه
سئمتُ اللهيب ونفسي،
سيكلفنا الكثير
جسرٌ مُشيّد فوق صدورنا
تمر من فوقهِ المعجزات
عليه تُمرر أختام المصائب
كفرسٍ تلاحقُ التاريخ
جنودُ الخوفِ تحتشدُ هُنا
تزرعُ بساطيلها في شُرفاتِ قلبي
ومن الدمِاء أُسقىٰ
لأحصد حكايات الشناشيل المشنوقة
والقنابل.
بإبرةٍ أعمتها المسافة
أُرقّـعُ تجاعيدَ صدغ التأني..
كالمُراوح مكانه في رُكنٍ مؤبد
هذا انا..
أنتظارٌ يُعبّد نفسه بنفسه
بلادٌ، ميادين الأرض
أتخذتْ أرضي
سُكّاني يهرولون..
نخيلٌ فارّة بجذورها
"قلبٌ سينفجر"
قلبٌ هُناك سينفجر!
عسىٰ ألا يوقِضُ الموتىٰ بصلبي
وداعاً قبل النهاية
قبل أن
تَنضجَ "كانوا" خلفَ ستائر الكوالي