(كل ليلة يغازله القمر)
عبدالسادة البصري
لغرفه الطينية همسٌ
لن يفارقك العمر
ورائحةٌ تملأ رئتيك
ماشممتَ اعبق منها!!
لشبابيكه العصافير تحجّ
تعزف ....
ترقص....
وتغنّي...
ثم تتوسّد خدّه وتنام!!
لأبوبه الزائرون كثر
ولسدرته حفيف
كل ليلة..يغازله القمر
وكل صباح...تقبّل عينيه الشمس
لم يزل يسكنك
ويسافر معك....
ــ بعتبته..
بصوت ابيك،، وهدهدة امك
بعلبة التبغ
بعصاه،،وتوسلات اخواتك الصغار
بلعبك...
بالاراجيح..
بالنخيلات،،وخرير الساقية
بصخب اخوتك
بالمماحي التي ضاعت
باطراف اقلام الرصاص
بكراريسك المدرسية الممزّقة
بحقيبتك المليئة بالاماني
بالايام.....
بعمرك الذي عشته،،،وتعيشه
بالسواقي، وسعف النخيل
بتغريد البلابل..
واعشاشها المتناثرة ارضا
بوشوشة الماء كل مساء
وناقوط ( الحِب)
وصمغ البمبر
بطيّارتك الورقية،،وزوارق احلامك
ب (سواليف )الجدة
وموقد الشتاء
ب ( كاروكك )المتوارث لاخوتك
بسعال ابيك
وامك رفيقة البكاء
بالبرد....
بالوحل....
بالكوخ المبتلّ....
بالتغرّب الذي ماانفك يمضي بقدميك
ب...........
ب...........
ب...........
انه يحيا فيك دوما
ذلك الذي لم يعد مثلما كان!!!!!!!!!!
........................................
...............................................
انه منزل الذاكرة !!!!