في( رؤى مزججة )
للشاعر حميد العبادي
_ ياسر العطية _
كأنّ بؤر الضوء في( رؤى مزججة ) قصيدة الشاعر حميد العبادي ، كأنها الفواصل في العِقد ، تجتذبُ الناظِرَ لها ، و مِن خلالها ، ومفاتيح لمغالق النص و مكنوناته،
فيما تتبارى الجُمَلُ في سباقها الرؤيوي لتحقيق فعل الشِعر ٠ ، اذ يتوفر النص على ما يقود القاريء للدخول الامِن الى خباياه و مضمراته ، ومن تلك المفاتيح :
* حلمُُ أقيمَ عليهِ ٠٠ حَدّ ٠٠ التمني !
* أرى في منامِِ ٠٠ورداََ أسود !
* عصافير من دمِِ خاثر !
* أو ٠٠٠ اكشِف عن عورتك / لسادن السياط!
الى الاشارة التأويلية في قولهِ :
( ادركتُ ٠٠ أنّ جلودَنا مُصَفّحَةُُ
تُنسَجُ مِن نِساحِِ عتيق ) ،
حيث الصوت المسكون بحلم الخلاص من كوابيس الاندحار ، و الموت ٠٠ الصاعد مع الفجر الى فضاءاته الغنيّة الشاسعة ،
لم تخلُ ال ( رؤى المزججة ) من مغزى ادّخره الشاعر، ليستلّه لحظة الشِعر من أعماق ذاته المترعة ببلاغة الفكرة الرابضة لموعِدها و مكانها المحددين ، وليختتم باعترافاتِِ شديدة الوقع و موجِعة :
( انّ جلّ العواصف
من نتاج رئاتنا ٠٠ / وللصبر دُخان ٠٠ ) !
نحيي الشاعر ٠
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ياسر العطية