رُبَّمَا لَا تَجِدُ مِنْ يَرْضَى عَنْك
رَغِم إِنَّك أُسِّسَت طَرِيقًا واعدا
فِي مَجَالِ الْكِتَابَة وَالْإِنْجَاز
ومَازَال قَلْبِك يَنْشُد الشعِر . .
يا انتِ
مَا عُدَّتْ أَن أَسْتَفِيق مِنْ آخَرَ حَلَم اسْتَنْفَرْت
فِيه قُوَاي وَأَدْرَكْت بِأَنَّك . .
قصيدتي ،
عُذْرًا فَإِنِّي قَدْ نَسِيَت مَعَالِم
الطُّرُق الزرقاء وليسَ أَهْتَدِي فِيهَا إلَيْك ،
مِثْل فَكَرِه تنتابني
خَلْف مُوَجَّهٌ اشْتِيَاقٌ
لَوْ كُنْت تَعْرِفُ كَيْف تؤلمني
تِلْك الْجِرَاحَات
رُبَّمَا أَشْفَقْت عليَّ
هَذَا الْعَنَاء
وعلى ثنايا حكايتنا الاولى يغادر الفجر
آخر حتوتة كتبت
على جبهة الليل...!!
أيها الليل كفاني صراخك
لاتتفرس في وجهي البائس ...
وانا القادم من مدنِ الضياع
من قال إن نجمتك اللامعة
تستطيع أن تكون هنا ،
او هناك عندما سقطت..
في باحة غرفتك
او سرير احلامك، الأمر سيان
اول إطلالة ...
تبعث السحر بعد ليلنا الموحش
المترع بالضجر ،
تمنحك توق وجنون ،
حين ننصت سوية للحن سمفونية
تطل لكلينا بالشروق ..
رُبَّمَا كَانَ يُغَطى حِلْمُه
فِى ظِلّ
مُوسِيقَى الْحِدَّاد
أَنَّهَا حَفْلَةحُزْن
فِي أَقَاليمِ
الضبَاب
هُوَ الَّذِي ... أَنَّا
الصَّبِيِّ
الَّذِي غَنَّت لَهُ ذَاتُ ليلٍ
يمازحه
النَّهَار بفروة رَأْسَه
أَحْرُف العنكبوتْ
حينَ تداعبُ صدغيه
وأنغام كلماتها من أعماق
شرشفها الحزين ...
كلوحة من ذلك الضياء
الذي يطفو على سطح الأمنيات
هُوَ الَّذِي ... أَنَّا
الصَّبِيِّ
الَّذِي غَنَّت لَهُ ذَاتُ ليلٍ
يمازحه
النَّهَار بفروة رَأْسَه
أَحْرُف العنكبوتْ
حينَ تداعبُ صدغيه
طفولتنا الْمُهْمَلَة ،
فَارِغَة
لَا تُحْمَلُ أيَّ صَدىً
لأُغْنِيَّة
تَحْت أهازيجِ
أقدامِنا الْخَاوية ...
أَنْتَ لَمْ تَخْتَرْ
هَذِهِ السَّبِيل
رُبَّمَا كُنْت تُحَاوِل أَن تَغُوص
فِي بَحْرِ لُجِّي
يخالجك
الطُّمُوح ، سَمَوَات الْمُبْتَغَى